
حوار: دلي العنزي
أكد اللاعب وعضو مجلس إدارة النادي العربي السابق الكابتن بدر الدريع، أن المدرب الصربي بوريس بونياك، لا يصلح لقيادة العربي، لضعف الجانب التكتيكي لديه، وأنه توقع عدم حصول العربي على الدوري الموسم الماضي، رغم تصدره لجدول الترتيب، وحمَّل الجهازين الإداري والفني، ضياع حلم تحقيق اللقب في آخر محطات الموسم الماضي.
«الطليعة» التقت بدر الدريع، ودار الحوار التالي:
● بدر الدريع.. أين اتجهت بعد اعتزالك؟
– منذ الاعتزال وأنا موجود في الساحة الرياضية، ولم أتخلف عن ممارسة دوري الرياضي، فقد كنت مقرراً في اللجنة الرياضية للنادي العربي، ثم عضواً في مجلس الإدارة في عام 2007، ومن ثم في اللجنة الرياضية للهيئة العامة لشباب والرياضة، وحالياً أعمل في لجنة الاحتراف أيضاً بالهيئة.
● أين وصل قانون الاحتراف واللجان حتى الآن؟
– العمل جارٍ على قانون الاحتراف، حتى يتم تنقيح القوانين السابقة من قِبل أهل الاختصاص، ووضع اللوائح الجديدة، وحالياً نحن بصدد تطبيقها في الموسم القادم.
● ما أغلى بطولة لك خلال مشوارك الرياضي؟
– بطولة الدوري العام، وتحديداً موسم 2002-2001، وقد كانت آخر بطولة دوري يحصل عليها النادي العربي.. ولله الحمد حملت الدرع أنا وزملائي، وأيضاً دوري سنة 1993، حيث أعتبر هاتين البطولتين الأغلى والأعز على قلبي.
حب الجماهير
● ما الذي كسبته من الرياضة، بعيداً عن البطولات؟
– أهم ما حققته في الرياضة، هو حب الجماهير، وتقدير الناس لي، فقد ضحيت في سبيل الرياضة كثيراً، حيث توقفت عن استكمال دراستي العليا بعد البكالوريوس.
● لماذا لم تتجه إلى مهنة التدريب، كحال أغلب اللاعبين السابقين؟
– صحيح أن أغلب اللاعبين يتجهون بعد الاعتزال إلى مهنة التدريب أو الجهاز الإداري في الفريق، لكن بحكم تخصصي في مجال الإدارة الرياضية، ارتأيت الاتجاه إلى مجالس الإدارة أفضل، وهذا بالفعل ما حصل معي.
تصريحات الإداريين
● ما الذي حدث داخل أسوار نادي العربي في الموسم الماضي، خصوصاً في معاناة الأمتار الأخيرة؟
– ما حصل في النادي كان متوقعاً، أو على الأقل بالنسبة لي.. وأذكر أنني في لقائي مع إحدى القنوات التلفزيونية بعد بطولة خليجي الأخيرة في الرياض، حيث أحرز العربي بطولة كأس ولي العهد تحديداً، تحدث الإخوان أثناء اللقاء، بأن العربي متصدر الدوري، وسيحرز اللقب الغائب منذ سنوات طويلة، لكني اختلفت معهم، وكانت وجهة نظري أن العربي لن يحرز الدوري لعدة أسباب؛ أهمها السبب الإداري، والآخر فني، فلم أكن مقتنعاً بشخصية المدرب، وهو لا يصلح لقيادة العربي، كتكتيك، والدليل أن العربي في الموسم الماضي لم يحقق الفوز على الكويت، ولا القادسية، ولا السالمية، واتضح هذا الأمر أكثر أثناء مباراة الكويت الثانية، التي خسرها الفريق بهدف نظيف، فقد سلم المدرب بونياك المباراة للكويت، بعد أن فتح الملعب لهم، رغم أن التعادل كان يكفي لنا.. ولا ننسى الجانب الإداري في فريق كرة القدم، فتصريحات الإداريين لدينا استفزت، ورفعت من معنويات المنافسين، وتسببت في ضغط على الفريق، الأمر الذي نتج عنه خسارة البطولة.
بونياك بلا تكتيك
● بعد إقالة المدرب بونياك، وتعيين البرتغالي لويس فليبي بديلاً، هل ترى أنها خطوة سليمة؟
– كما سبق أن ذكرت لك، بونياك لا يصلح لإدارة العربي، فهو مدرب لا يملك الفكر التكتيكي، الذي يتوافق مع الفريق.. وبخصوص الوافد الجديد المدرب لويس، فإن نتائجه جيدة بالرديف، لكن الوضع يختلف مع الفريق الأول، وأتمنى له النجاح، وهي بالتأكيد خطوة موفقة للفريق بشكل عام.
جماهير العربي
● بماذا تتوجه إلى جماهير العربي بعد فقدان الدوري؟
– جمهور العربي في الموسم الماضي، وكالعادة، كان استثنائياً بمعنى الكلمة.. ولولا الله، ثم جماهير العربي، لما حقق الفريق كأس ولي العهد، ولا تصدَّر الدوري منذ البداية حتى آخر الأسابيع، فهذه الجماهير أعطت الفريق دافعاً قوياً للانتصارات، حتى في بعض المباريات التي كان أداء الفريق ضعيفاً، استطاع أن يحقق الفوز فيها، بسبب حماس الجماهير، كما حدث في مباراتنا الثانية ضد الجهراء في استاد العيار، التي تمكنا من الفوز بهدف يتيم، رغم أن الأداء كان مهزوزاً، لكن الفوز جاء بفضل تشجيع هذه الجماهير، التي لا يسعنا إلا أن نشكرها.
● هل تعتقد بعد انتكاسة الموسم الماضي أن جمهور العربي سيواصل حضور المباريات؟
– جمهور العربي، مع احترامي لباقي الجماهير، معروف بطبعه بالحضور لجميع مباريات الفريق، مهما كانت النتائج والمراكز، فإنه وفيٌ للنادي بحضوره، حتى عندما كان العربي يتذيل جدول الفريق لم تمتنع هذه الجماهير عن الحضور، فهم يعشقون كيان النادي بكل أوضاعه، ولا يمكن أن يتخلى عنه.
● ما ردك على مَن يدعي أن جمهور العربي يحضر فقط مباريات ناديه، ولا نشاهده في المنتخب؟
– للأسف، النادي العربي أكثر نادٍ تعرَّض للظلم من قِبل الاتحاد الكويتي، فلا يمكن لك أن تظلم فريقاً معيناً، وتطالب بحضور جماهيره لمساندتك، لكن رغم ذلك، فإن جماهير العربي لم تمتنع يوماً عن مساندة المنتخب، وفي النهاية المنتخب يمثل الكويت وجميع أنديته.
ظلم العربي
● ما الظلم الذي وقع على النادي العربي من قِبل الاتحاد، برأيك؟
– كثير من الأمور، التي لا تعد ولا تحصى، فقد ظلمنا، على سبيل المثال، في بطولة كأس ولي العهد وفي إيقاف الجماهير، ومنعها من حضور مباريات الفريق، بحجة الألعاب النارية، وأي تصريح للاعبين أو الجهاز الإداري يقابل بالخصم مباشرة على النادي.. وللأسف، لا تتم معاملة الأندية الأخرى بالمثل، فالخصومات التي حصلها النادي من الاتحاد الكويتي لكرة القدم تكفي ميزانية الاتحاد.. وبتصوري هذه الأمور متعمَّدة، وهي توجه فقط لهذا النادي.
● بعض المصادر أكدت أنك تحاول لمّ شمل الجميع بقائمة واحدة في الانتخابات القادمة للنادي، وأن الانتخابات ستكون بالتزكية، فماذا تقول عن ذلك؟
– للأمانة، تربطني علاقة ممتازة بجميع الأطراف المتنافسة في النادي العربي، حيث كانت لدي فكرة أن الإدارة الحالية، بما أنها دخلت فيها ثلاث قوائم، فهي فرصة للنادي في المستقبل للدخول بقائمة تزكية، واستشرت عدداً من رجال النادي الذين خدموه في السابق، ولله الحمد الجميع تحمس للفكرة وتقبلها، وحتى الآن نعمل وفق هذه الخطوة، وهذا الأمر ليس مجهودي فقط، بل شاركني به شباب النادي الطموح ممن يرغبون في خدمة النادي، وحتى يحين وقت الانتخابات ستتضح الرؤية أكثر.
طموح
● برأيك، أين سيصل طموح النادي العربي في هذا الموسم؟
– نادي العربي لا يعرف إلا المركز الأول، فالمركز الثاني والأخير متشابهان لدينا، فقد لعبت للنادي منذ سنة 1986، وعاصرت كثيراً من النجوم، أمثال عبدالله البلوشي وسامي الحشاش وصباح عبدالله والمدرب علي الملا.. الجميع كان لا يعرف إلا المركز الأول، وبالتأكيد الدوري العام سيكون الصيد الثمين في هذا الموسم.
● ما رأيك بتعاقدات العربي الجديدة، والتخلي عن أغلب المحترفين السابقين؟
– أنا من المؤيدين لترحيل جميع المحترفين، والعربي قرر التخلي عنهم جميعاً بالفعل، والتعاقد بشكل رسمي مع الرباعي الجديد، وهم: الجزائري كريم مطمور ومواطنه أكرم جحنيط، إلى جانب البرازيلي تياغو تيزيرا، والنيجيري إيفوسا، لاعب الصليبخات سابقاً، ليكون بذلك نادي العربي قد أكمل عقد المحترفين بأربعة لاعبين، ما يعني خروج اللاعب الأردني أحمد هايل رسمياً، الذي يعاني الإصابة، وكذلك رحيل فراس الخطيب المؤكد تقريباً إلى نادي الجهراء.. وبرأيي، هي خطوة صحيحة من قِبل إدارة النادي، ونتمنى أن يكون المحترفون الجدد على قدر المسؤولية.
● أخيراً، وقع الاتحاد الكويتي لكرة القدم عقداً مع شبكة قنوات أبوظبي الرياضية لنقل مباريات الدوري لمدة 6 سنوات، بقيمة 9 ملايين دولار، ما رأيك بهذا العقد؟ وهل ترى أن المنتخب والأندية ستستفيد منه؟
– هذا عمل الاتحاد، وهو يسوق لبطولاته، لكن كان يفترض في مثل هذه الصفقات أن تطرح قبل الانتهاء منها، ليعلم بها الجميع.. وأتصور أن هناك قنوات كانت ستدفع أكثر، لكن أن تتم الأمور بالسر والخفاء، فإن ذلك موضع شك لدينا.
وفي ما يخص موضوع الاستفادة، فقد كان من الأجدر أن نستفيد من رعاية «فيفا» للدوري، أو الغرامات التي يفرضها الاتحاد على الأندية.
● على مستوى البطولات المحلية للموسم القادم، ما توقعاتك للفرق؟
– رغم إعجابي الشديد بفريق الجهراء، وتطور مستواه في الموسم الماضي هو والسالمية أيضاً، فإنهما لا يملكان النفس الطويل لتحقيق البطولات، وأعتقد أن المنافسة ستستمر بين القادسية والعربي والكويت.
● ما حظوظ المنتخب بالتأهل في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وآسيا؟
– أعتقد بعد أن تخطينا منتخب لبنان أننا سنصل للمرحلة القادمة برفقة الفريق الكوري، لكن موضوع التأهل لبطولة كأس العالم في موسكو يُعد ضرباً من الخيال، بسبب مستوانا حاليا، ووضع الاتحاد، فمن غير المعقول أن يتعاقد الاتحاد مع مدرب منتخب غير متفرغ لا يحضر مباريات الموسم المحلي ويحلل مباريات أوروبية في القنوات الفضائية.
● على ذكر المنتخب، هل لاحظت اختلافاً في المستوى بين المدرب البرازيل المُقال ونبيل معلول؟
– أبداً، لم يصنع نبيل معلول، مع احترامي الشديد له، الفارق على مستوى المنتخب، والسبب بسيط، وهو أن المدرب غير متفرغ لمهنة تدريب المنتخب، وأنا هنا لا أحمّل المسؤولية للمدرب معلول، بل للجنة، التي اختارت أن يكون المدرب غير متفرغ، وهذه أعتقد أنه يحدث للمرة الأولى في عالم كرة القدم.
● برأيك، أين تكمن مشكلة الرياضة في الكويت بشكل عام؟
– مشكلتنا في الرياضة يمكن تلخيصها في عدم تطبيق القوانين الرياضية.