
قبل ساعات من بدء سريان هدنة، أعلنها التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في اليمن، التقى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس وزراءه خالد بحاح، في الرياض.
وأعلنت قيادة التحالف عن هدنة من طرف واحد، لمدة خمسة أيام، اعتبارا من أمس الأول، وتنتهي الجمعة، بناءً على طلب من الرئيس هادي، وفق بيان التحالف، الذي دعا أنصار الله إلى الالتزام بالهدنة المعلنة.
من جهته، جدَّد المبعوث الأممي دعواته لإقرار وقف دائم لإطلاق النار والعودة للحوار، في إطار تطبيق القرارات الأممية، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير صحافية، أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفاءهم يتجهون لتشكيل حكومة ومجلس رئاسي.
وأفادت تقارير بأن مشاورات غير رسمية ومفاوضات تجرى حاليا في القاهرة، برعاية مصرية وحضور أميركي وبريطاني وتأييد أوروبي، وبموافقة ضمنية من الرياض، بمشاركة قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام، بهدف التوصل لحل سلمي للأزمة.
معارك مستمرة
ميدانيا، وبالتوازي مع حسم معركة عدن لصالح التحالف تقريبا، والتقدم نحو لحج، التي تمثل فيها قاعدة العند ومثلثها الاستراتيجي نقطة حاسمة في الصراع والسيطرة على جنوب اليمن ومحافظاته، تتواصل المعارك في عدة مواقع ومناطق أخرى، من بينها تعز وأبين، وعلى الحدود مع السعودية، كما بدأت قوات التحالف نقل مساعدات ودعما لوجستيا للقوات المؤيدة لهادي عقب السيطرة على مطار عدن.
11 مليون دولار
وعلى الصعيد الإنساني، تتضاعف الأزمة، بسبب نقص الغذاء والدواء ومقتل وإصابة المئات من المدنيين.. فرغم المساعدات الإغاثية التي وصلت لعدة محافظات يمنية، فقد جدَّدت المنظمات الأممية والدولية تحذيراتها من المزيد من تدهور الأوضاع، داعية لإنقاذ ملايين اليمنيين المهددين في صحتهم وغذائهم، في الوقت الذي أطلقت فيه منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) نداء للجهات الدولية المانحة، لتوفير 11 مليون دولار لإعادة تأهيل المدارس المتضررة، من جراء القصف، الذي طال عشرات المدارس، محذرة من حرمان ملايين الأطفال من فرص التعلم.
وأوضحت المنظمة أن الأشهر المتوالية من القصف الجوي والقتال ألحق أضرارا مباشرة بما لا يقل عن 248 مدرسة، وأجبر أكثر من 3600 مدرسة على إغلاق أبوابها، وتهجير الطلاب وأسرهم إلى مناطق أكثر أمنا في البلاد، فضلاً عن تحول 270 مدرسة أخرى لأماكن لإيواء النازحين.