البحرين: اعتقال إبراهيم شريف مجدداً

استقبال شعبي لإبراهيم شريف بعد الإفراج عنه
الاستقبال الشعبي لشريف في 19 يونيو الماضي

المنامة – خاص:
لم تكن الساحة البحرينية لتهدأ قليلاً في الفترات الأخيرة، حتى قامت السلطات الأمنية باعتقال أحد القيادات السياسية للمعارضة فجر يوم الأحد الماضي (12 يوليو الجاري) من منزله، وهو الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، إبراهيم شريف، الذي تم الإفراج عنه قبل أقل من شهر، في 19 يونيو الماضي، بعد عفو ملكي، وقضائه لأكثر من ثلاثة أرباع المدة المقررة من حكم حبسه، التي وصلت إلى 5 سنوات، حيث اعتقل للمرة الأولى في مارس 2011، عقب حراك شعبي انطلق في 14 فبراير 2011، شاركت فيه عدد من الجمعيات السياسية، للمطالبة بإصلاحات سياسية.

ويأتي هذا الإجراء، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية البحرينية، على خلفية خطاب ألقاه شريف يوم الجمعة الماضي، وتم اتهامه، وفق البيان الحكومي الرسمي، بالتخطيط للإطاحة بالحكومة، والتحريض على كراهية النظام، في الوقت الذي نفى شريف كل التهم الموجهة له.

من جانبها، طالبت الجمعيات السياسية الوطنية الديمقراطية المعارضة البحرينية، وهي: جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، جمعية التجمع القومي الديمقراطي، جمعية المنبر التقدمي وجمعية الإخاء الوطني، في بيان مشترك لها، بالإفراج الفوري عن شريف، وقالت إن هذا الأمر يأتي في سياق التوجه الرسمي لتقويض العمل السياسي، ولا يخرج عن إطار مصادرة حرية الرأي والتعبير ومحاولة إسكات الأصوات المعارضة، التي تطالب بالإصلاح الحقيقي، الذي يترجم المبدأ الدستوري المعروف «الشعب مصدر السلطات جميعا».

وقال البيان إن إبراهيم شريف «داعية سلم وإصلاح ينبذ كل أشكال العنف، ويبشر بالملكية الدستورية على غرار الديمقراطيات العريقة، التي نصَّ عليها ميثاق العمل الوطني، ويناضل من أجل تحقيق المطالب المشروعة للشعب البحريني في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في الدولة المدنية، التي ترتكز على المواطنة المتساوية والمؤسسات والقانون».

وشددت الجمعيات المعارضة على أهمية الإفراج عن سجناء الرأي فوراً، وفتح قنوات للحوار، والبحث عن حل للأزمة السياسية، من أجل حماية الوطن واستقراره والتفرغ للتنمية المستدامة، مؤكدة في ختام بيانها، استمرار النضال السلمي، حتى تحقيق المطالب المشروعة للشعب البحريني.

وكانت السلطات الأمنية أرسلت إلى منزل الأمين العام السابق لـ«وعد»، إبراهيم شريف، مجموعة من سيارات الشرطة المدنية والعسكرية و4 مصوري فيديو، واقتادته إلى مركز شرطة المحرق بمنطقة الحالة، وحققت معه سريعا، وقررت إبقاءه في الحجز لمدة 48 ساعة.

من جانب آخر، أفرجت السلطات البحرينية عن المعارض نبيل رجب، الذي يقضي فترة سجن لستة أشهر، بعد عفو ملكي، لأسباب صحية عقب إدانته بالإساءة للمؤسسة العسكرية.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.