كتب محرر الشؤون الرياضية:
انتهت الجولة السادسة من دوري «فيفا» المحلي لكرة القدم يوم السبت الماضي، ولاتزال مشكلة النقل التلفزيوني عالقة، حيث تطالب الجماهير أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالتحرُّك، لحل المشكلة التي أرَّقتها، وتُعد هضماً لأبسط حقوقها.
ففي ظل تميُّز دول المنطقة، وتفننها في النقل، من تقنية البث عالي الجودة (hd) إلى غيره من تقنيات حديثة تتميز الكويت بأنها الدولة الوحيدة من بين الدول الغنية ماديا التي لا تنقل دوريها المحلي، ولا حتى مباريات المنتخب الوطني، وفي الوقت نفسه يتحدَّث بعض مسؤولي الرياضة فيها عن تطوُّر الرياضة، ويشتكون من تدهورها.
عناد وعنجهية
الجماهير لاتزال حتى الآن تتكلم وتشتكي من أزمة النقل، والمصيبة أنهم لايزالون يعتقدون بأن هناك خيطاً من الأمل لحل أزمة النقل، وقد قلناها بصراحة منذ بداية المشكلة.. إن الأزمة ستدوم طويلاً، ولن تحل إلا في الأمتار الأخيرة من الدوري، فالمسألة لم تعد مفاوضات، بل انقلبت إلى عناد وعنجهية، والضحية في النهاية هي الجماهير الكويتية، المحكومة بالتعامل مع هؤلاء، وتقبُّل تصرفات بعض الشخصيات الرياضية.
وزارة الإعلام لا ترد
أما بالنسبة لمباريات «الأزرق»، فقد صرَّح المنسق الإعلامي لاتحاد الكرة، بأن وزارة الإعلام لم تستطع نقل المباراة الأخيرة، لأنها لم تسدد ديونها المستحقة للشركة المختصة ببيع نقل مباريات المنتخب الوطني، رغم أن الشركة عرضت نقل المباراة بالمجان، مقابل دفعهم لديونهم، إلا أن وزارة الإعلام- كعادتها- لم ترد، ولم تفسّر مشكلة عدم النقل، ولاتزال الجماهير عالقة وحائرة في هذه القضية، وبعض المسؤولين الرياضيين «يستخسرون» حتى الإدلاء بتصريح لتوضيح الأمور.. فهل وزارة الإعلام تحتاج إلى واسطة، حتى تننقل لهذه الجماهير الدوري ومباريات المنتخب.. أم أن الكاميرتين الوحيدتين اللتين تعملان كانتا مشغولتين بنقل حفل آخر؟!