رياضيون وإعلاميون: التفجير الإرهابي هدفه شق وحدة الكويتيين وإثارة الفتنة

شهداء التفجير الإرهابي في مسجد الصادق
شهداء التفجير الإرهابي في مسجد الصادق

كتب دلي العنزي:
استنكر عدد من رياضيي وإعلاميي الكويت الانفجار الإرهابي الذي استهدف يوم الجمعة الماضي مسجد الإمام الصادق، أثناء أداء المصلين الصلاة، ووصفوا الأمر بالعمل الجبان والدخيل على مجتمعنا الكويتي، الذي طالما كان قدوة حسنة في وحدة الصف ونبذ التعصب والكراهية.
«الطليعة» استطلعت آراء عدد من الرياضيين والإعلاميين، وفي ما يلي التفاصيل:

زيد السربل
زيد السربل

في البداية، قال الإعلامي زيد السربل: بادئ ذي بدء نعزي أنفسنا جميعاً بهذا المصاب الجلل، الذي راح ضحيته أبرياء في يوم جمعة مباركة، وفي شهر رمضان الكريم، وهو ما يمثل فاجعة، الدين الحنيف منها براء، ولن تزيد أهل الكويت، الذين جُبلوا على الخير، إلا قوة وإصراراً في التصدي لمثل هذا العمل الإجرامي المشين، والوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الاعتداءات الغاشمة، مشيراً إلى أن هذا العمل الإجرامي لن يزيد المكونات الكويتية من سُنة وشيعة وبدو وحضر، ومن مواطنين ومقيمين، إلا تعاضداً وتكاتفاً اجتماعياً، لردع مَن تسول له نفسه إثارة الفتن وبث الفرقة في صفوف أبناء المجتمع الكويتي.

وأضاف: إن حضور أميرنا و«قائد الإنسانية» سمو الشيخ صباح الأحمد، في وقت قياسي إلى موقع الحدث، أكبر دليل على تضامن ووحدة أهل الكويت، وتعبير صادق على أن الشعب الكويتي يرفض مثل هذه الاعتداءات السافرة، وتزيد من تلاحمه وولائه وحبه لهذه الأرض الطيبة، التي نفديها بأرواحنا وبكل ما نملك، لتبقى شامخة راسخة وواحة أمن وملاذاً للجميع.

واختتم السربل بالدعاء إلى الله تعالى، أن يحفظ الكويت وأهلها من شرور الحاقدين الحاسدين، الذين يضمرون المكائد والشرور للكويت، وأن تتجاوز البلاد هذه المحنة، باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، ورفع درجات التأهب الأمني، وأن تراقب كل تحرك مشبوه، سائلاً الله تعالى أن يعز الكويت، ويوفق رجالها الأوفياء، لاجتثاث هذا الخطر المحدق بها بكل الوسائل الرادعة، والله يديم علينا نعمتي الأمن والأمان، وأن يحفظ الكويت من كل مكروه.

محمد خليل
محمد خليل

النسيج الوطني

من جهته، قال مدير منتخب الكويت السابق لكرة القدم د.محمد خليل: اللهم مَن أراد بالكويت وشعبها السوء، فاشغله بنفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميره، اللهم احفظ علينا نعمتي الأمن والأمان وعزة الإسلام.

وأشار إلى أن الكويت في شدة، وهؤلاء البشر، أصحاب المنهج الضال، لا يعجبهم أمن الكويت والمنطقة، لذلك يحاولون ضرب أهم مكونات ومميزات المجتمع الكويتي، وهو النسيج المتناسق واللحمة الوطنية، التي طالما تغنينا بها، مبيناً أن الكويت تمر بفتنة، وعلينا الابتعاد عنها وتجنبها، وهذا هو هدف هذا العمل الإرهابي الجبان، ولا يسعنا إلا أن نطلب الرحمة لشهداء الكويت، وأن ندعو ربنا أن يحفظ وطننا وأهلنا وبيوتنا ومساجدنا وديننا وعقيدتنا، مؤكداً أن على هؤلاء المجرمين أن يعلموا أن الشعب الكويتي، بكل طوائفه وفئاته، سيكون أول سور لحماية الوطن، وأن مسعاهم سيخيب.

تطرُّف

علي بولند
علي بولند

من جانبه، اعتبر المحلل الرياضي علي بولند، أن الجريمة التي وقعت غريبة ومستحدثة على أهل الكويت، ومَن يقوم بهذه الأعمال لا ينتمي إلى هذا الوطن، ولم يتربَ في بيت كويتي وطني، ولا يعلم عن الملاحم التي سطرها الكويتيون في الغزو، ولا عن وحدتهم، من سُنة وشيعة وبدو وحضر.. فرغم اختلافنا، سواء كان سياسياً أم رياضياً، فإننا نتفق على الوفاء لتراب الوطن الكويت، فنحن يجمعنا دم الكويت ونسب الكويت أولاً وآخراً.

ولفت إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة لم تأخذ العبرة من مرحلة الغزو، التي مرَّت بها الكويت، ويبدو أنها لا تعلم عن تاريخ تكاتف المجتمع الكويتي، وأن أهل الكويت وقت المحن جسد واحد، وقلوبهم على الوطن، ومن الصعب أن يتفتت هذا الجسد، فنحن كرياضيين، وبما أن الرياضة أخلاق قبل الإنجازات، نقول: خطاكم السو يا أهل الكويت، والله يرحم شهداء الكويت، ونتقدَّم ببالغ العزاء إلى ذوي الشهداء، فهم استشهدوا في أفضل شهر من شهور السنة، وأفضل أيام الأسبوع، وأفضل الأماكن.

طارق القلاف
طارق القلاف

خاب ظنكم!

بدوره، أعرب البطل العالمي للمبارزة طارق القلاف عن أسفه ممن يدّعون الإسلام، والإسلام منهم بريء، مؤكداً أن الرجال تواجه ولا تتخفى، وأن رجال الكويت، بجميع

فئاتهم، من سُنة وشيعة وبدو وحضر، يد واحدة، والوحدة الوطنية هي أولويتنا، وسيخيب ظن مَن يسعون إلى تشتيت وضرب وحدة الصف الكويتي، وقد كانت زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لموقع الانفجار مباشرة من دون تأخير أفضل رد على هذا العمل الجبان.

وتقدَّم القلاف، باسم رياضيي الكويت، بخالص العزاء إلى الكويت وأهالي شهداء الوطن، سائلاً الله أن يسكنهم فسيح جناته.

محمد الذاير
محمد الذاير

عمل جبان

واعتبر لاعب نادي القادسية السابق محمد الذاير، أن التفجير الإرهابي عمل جبان، وأن مرتكبيه يريدون منه الفتنة، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصراراً وثباتاً على وحدتنا الوطنية، التي طالما تغنى بها الشعب الكويتي، لأنها الحصن الحصين لنا وقت الأزمات وعند اشتداد رياح الغدر والعدوان، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل شهداء الوطن برحمته، وأن يلهم أهلهم وأهل الكويت الصبر والسلوان.

موقف بطولي

من جانبه، قال الإعلامي عبدالرضا عباس: أرفع خالص التعازي إلى المقام الأميري وإلى الشعب الكويتي، مشيداً بدور أمير البلاد ووقوفه إلى جانب أهالي الشهداء

عبد الرضا عباس
عبد الرضا عباس

والمصابين، وحضوره شخصياً بعد لحظات إلى مكان الانفجار، حيث استطاع بمشاعر الأب وقلبه الكبير أن يحتوي القضية، التي قد تكون لها أبعاد أكبر، لولا حكمة سموه، واستطاع أن يجمع شمل الكويتيين ومَن يعيش على هذه الأرض الطيبة.

وأضاف أن مثل هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة تزيد من تلاحم الشعب الكويتي، فنحن محظوظون بقائدنا الذي حضر فوراً إلى مكان الانفجار، وهذا ما لا نشاهده في كثير من الدول، ولا أنسى دور الصحافة والإعلام الكويتي الذي وقف على كلمة واحدة، وهي حب الكويت.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.