هبوط النفط عصف بالعوائد المالية لدول «أوبك»

 على دول «أوبك» أن تسعى لتخفيض إنتاجها
دول «أوبك».. المتضرر الأكبر من تراجع أسعار النفط

لا شك أن تراجع أسعار النفط سيكون له تأثير كبير على العوائد المالية للدول المصدرة للنفط، حالياً ومستقبلا، وعلى رأس هذه الدول دول منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك)، التي تضم بعض دول الخليج العربية.

وقد أكد التقرير السنوي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن قيمة صادرات الدول الأعضاء في المنظمة هبطت إلى أقل من تريليون دولار في 2014، للمرة الأولى منذ عام 2010، ما يُظهر أثر تراجع أسعار النفط على المنظمة العام الماضي وتشمل البيانات بعض الوقود المكرر ومكثفات النفط الخفيف، علاوة على النفط الخام.

وقالت نشرة «أوبك» الإحصائية السنوية لعام 2015، التي صدرت الأسبوع الماضي، إن صادرات دول المنظمة انخفضت من حيث القيمة إلى 964.6 مليار دولار العام الماضي، من 1.1 تريليون دولار في 2013.

ويأتي الهبوط في العوائد المالية لدول «أوبك» في أعقاب تراجع أسعار النفط في 2014 من أكثر من 100 دولار للبرميل في يونيو إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر 2014، بفعل تراجع الطلب وزيادة الإمدادات وقرار «أوبك» عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار، من أجل الحفاظ على حصتها السوقية.

وذكر تقرير «أوبك» أن متوسط سعر سلة خامات الدول الأعضاء بلغ 96.2 دولارا في 2014، هبوطاً من 105.8 دولارات في 2013، لكن هبوط القيمة تفاوت بين أعضاء «أوبك».

وشهدت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في «أوبك»، هبوطا في الإيرادات بلغ 9.2 في المائة إلى 285 مليار دولار، في حين شهد العراق، المصدر الأسرع نمواً في «أوبك»، هبوطا بنسبة أقل بلغت 5.7 في المائة إلى 84.3 مليار دولار، وكان أكبر هبوط في ليبيا، حيث تضرر الإنتاج فيها بفعل الاضطرابات، وتراجعت قيمة الصادرات 66 في المائة إلى 14.9 مليار دولار.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.