منصب مدير عام جامعة الكويت لايزال شاغراً.. ووفق تصريح وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى، أنه عرض إحلال المنصب على 5 أشخاص، لتوليه، إلا أنهم رفضوا، ولم يعلن لا عن الأسماء ولا عن الأسباب، ولا يزال البحث مستمراً، واعداً بالتعيين خلال الأيام المقبلة.
هذا وضع التعليم العالي، ويطابقه ما صرَّح به عضو مجلس الأمة أحمد لاري، بشأن مقترح تعيين القيادات في الجهات الحكومية أو مؤسساتها الذي سيقدم للحكومة، ويتضمن أن يتم ترشيح 5 أشخاص لمنصب ما، وعلى الوزير أن يختار منهم ثلاثة، بعدها يتقدم هؤلاء الثلاثة المختارون إلى مجلس الوزراء، لاختيار واحد منهم.
تهدف فلسفة هذه الطريقة إلى القضاء على التعيينات التي وصفها بأنها تتم بالباراشوت، أي تلك التي تتم بموجب علاقات شخصية أو ترضيات، وهي سائدة حتى يومنا هذا.
وزير التربية يبحث عن شخصية لتولي منصب مدير عام جامعة الكويت، ولا يجدها حتى الآن، وكأن البلد افتقر للكفاءات التي تدير مثل هذا المنصب، والنائب لا يكتفي بهذه الندرة التي تحدَّث عنها الوزير، بل يريد خمسة مرشحين يقبلون بتولي المنصب!
عاجزون عن إيجاد فرد، ويقترحون تقديم خمسة مرة واحدة!
وكما قلنا إن فلسفة مقترح لاري، بهدف القضاء أو الحد من تعيينات «الباراشوت»، مع أن ما يدور حالياً في إدارة مجلس الأمة، هي التعيينات «الباراشوتية»، بعد إنهاء خدمات ما يقارب السبعين كادرا من كوادر مجلس الأمة أخيرا، وفق امتيازات مالية ممنوحة إليهم.
فهل طبق مجلس الأمة تقديم خمسة مرشحين لتولي المناصب الشاغرة، مثلما أتى مقترحهم؟ أم أن المقترح على ناس وناس؟
وهكذا تدار الأمور في البلد!
(م.غ)