
كتب محرر الشؤون المحلية:
رغم قربها من العاصمة، ومطار الكويت الدولي، ومنشآت أخرى حيوية، لكنها تعد من المناطق المهملة والمنسية، والتي لم تمتد إليها مشاريع التطوير منذ فترة طويلة.. إنها منطقة خيطان، التي أزالت الحكومة القطعة 4 فيها منذ سنوات، لكنها تركت المساحات الفضاء خالية بلا أي تعمير أو بنيان، ولم تفكر في إقامة مرافق حكومية عليها أو حتى بيوت، للمساهمة بحل الأزمة الإسكانية.
ويشكو المواطنون، وكذا الأسر الوافدة، من انتشار مساكن العزاب بصورة عشوائية، ما يشوه المنظر الحضاري للمنطقة، ويضع العوائل في حرج، من جراء بعض التصرفات السلبية من قِبل العزاب.
فوضى مرورية
وكشفت جولة لـ «الطليعة» بمنطقة خيطان عن فوضى مرورية وزحمة في معظم أوقات الليل والنهار في الشوارع الرئيسة، فضلاً عن إقدام الكثيرين على الركن في الممنوع، بسبب قلة المواقف وتكدس السكان في بعض القطع، التي لا تستوعب عدداً كبيراً من المركبات.
ويشكو أهالي خيطان من أن شارع المطاعم أصبح يضج بالإزعاج والفوضى، بسبب الزحمة وتوقف قائدي السيارات بصورة مفاجئة، لشراء الوجبات، ما يتسبب في حوادث متكررة، فضلا عن عرقلة حركة المرور، مشيرين إلى أن ذلك يحدث على الرغم من قرب مخفر الشرطة، الذي يقع على بُعد خطوات من شارع المطاعم.
عمالة عشوائية
وقال علي شقير، وهو من سكان القطعة 7: إن منطقة خيطان مهملة من قِبل الجهات المختصة، ويعاني القاطنون فيها ظاهرة العمالة العشوائية، التي تتسكع في أوقات متأخرة من الليل، ومع قلة التواجد الأمني، فإن ذلك قد يغري بعض ضعاف النفوس بارتكاب جرائم السرقات وغيرها.
من جانبه، لفت المواطن علي الجبري إلى أن حديقة خيطان الجنوبي أصبحت مليئة بالكثير من الظواهر السلبية، بسبب وجود العمالة السائبة فيها، مشيراً إلى أنها هذه الرئة الخضراء ومتنفس الأهالي تحتاج إلى نظرة من المسؤولين، لحماية روادها والعوائل التي تفضل قضاء وقت فيها، بعيداً عن ضيق المنازل.
منازل مهجورة
أما مصطفى كامل، فتطرَّق إلى ظاهرة المنازل المهجورة التي تنتشر بصورة ملحوظة بمنطقة خيطان، والغريب في الأمر أن بعضها يجاور أبراجاً ومجمعات، فكيف لم يلفت ذلك المنظر غير الحضاري أنظار المسؤولين؟
وأضاف: بعض المنازل المهجورة أصبحت مأوى للقطط والكلاب الضالة، كما تتكرر فيها الحرائق، لأسباب غير معلومة، مطالباً الجهات المختصة بالالتفات إليها.
انقطاع المياه
ولفت عدد من أهالي خيطان إلى معاناتهم، بسبب انقطاع المياه عن بعض المناطق، كما أن المستوصف الشمالي لا يعمل طوال اليوم، ما يضطر المرضى إلى مراجعة مستشفى الفروانية، إذا استلزمت حالاتهم ذلك.
وشددوا على أن منطقة خيطان تعاني إهمالا حكوميا يمتد إلى سنوات، كما تنتشر الأسواق العشوائية التي يقيمها وافدون من جنسيات آسيوية وعربية أمام المساجد، ويبيعون فيها سلعاً قاربت صلاحيتها على الانتهاء، والمطلوب رقابة مشددة من قِبل الجهات المختصة، وحملات أمنية مكثفة.