نشرت جريدة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر بتاريخ 2015/5/3 خبراً، مفاده تمويل المجلس الثقافي البريطاني لعمل فني تمثيلي فلسطيني بعنوان «الحصار»، بمبلغ 22700 دولار، ليتم عرضه في بريطانيا بمنتصف الشهر الجاري، وسط تحفظات من الجالية اليهودية هناك.
ويحكي هذا العمل الفني قصة لجوء واختباء مقاتلين من «حماس» في كنيسة بيت لحم، حيث تمَّت محاصرتهم 39 يوما من قِبل القوات الإسرائيلية عام 2002، وتم قتل 8 منهم برصاص القناصة الإسرائيليين، في الوقت الذي كان أحد المحاصرين يقرع جرس الكنيسة للصلاة، وسمح الإسرائيليون لاحقا للبقية بمغادرة فلسطين كلها، بعد تدخل ووساطة من الكنيسة، إلا أنهم لم يسمحوا لهم بمقابلة ذويهم.
أدَّى هذا الأمر إلى احتجاج من قِبل تجمع البرلمانيين اليهود في مجلس العموم البريطاني على هذا التمويل، إلا أن المجلس الثقافي البريطاني كان رده أن الأمور السياسية لا تعنيه، بقدر اهتمامه بالعمل من الناحية الفنية.
وقال زوي لوفرتي، المدير المشارك في العمل الفني التمثيلي، إنه آن الأوان ليعرف العالم حقيقة المعاناة الفلسطينية، وتعرية الدعاية الإسرائيلية.
المجلس الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي يقومان حاليا بمساعدة المسرح الحر في «جنين» الفلسطينية، حتى يعرض هذا العمل في الضفة الغربية.