يبدو أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم أدرك، أخيراً، أن أحد أهم أسباب تخلف وتراجع الكرة الكويتية، هو نظام الدوري، المتبع حالياً في الكويت، وهو دوري الدمج، الذي قتل الطموح والمنافسة بين فرق ولاعبي المراكز الأخيرة، فإذا انعدمت المنافسة، لضمان بقاء جميع الفرق في نفس الدرجة غاب الحماس والتحفيز، يغيب الإبداع لدى اللاعبين، والذي هو من أهم أسباب وجود اللاعبين في المنتخب، وبذلك يفقد المنتخب الذخيرة الأساسية للمنافسات الخارجية، وبالتأكيد ذلك من أهم أسباب سوء نتائج المنتخب الأخيرة.
وقد قدَّم رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أحمد الدويلة، مقترحا إلى الاتحاد يتضمَّن إقامة دوري «فيفا» في نسخته المقبلة (2015-2016) بنظام الدمج من 14 فريقا، مع هبوط عدد معيَّن من الفرق في نهايته، سيتم تحديده في وقت لاحق، على أن تقام البطولة في الموسم بعد المقبل (2016-2017) بنظام الدرجتين، بمشاركة من 10 إلى 12 فريقا في الدوري الممتاز، وفقا للوائح وأنظمة الاتحاد الآسيوي، في حين تشارك بدوري الدرجة الثانية الأندية الهابطة من الموسم المقبل، إضافة إلى عدد من فرق أندية دوري الرديف ودوري الوزارات.
وكلمة حق، يجب أن تُقال، إنه يحسب لرئيس لجنة المسابقات هذه الخطوة، وإن كانت متأخرة، فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبدا، فهذا الطلب كان دائما ما يتردد على لسان الخبراء المحليين، بوجوب العودة لنظام دوري الدرجتين، والابتعاد عن دوري الدرجة الواحدة القاتل للمواهب والمنافسة الكروية.