
في حلقة جديدة من حلقات قمع الحريات والتخبط في القرارات، أقدمت وزارة الداخلية، ممثلة بإدارة المباحث الجنائية، على منع الحفل الغنائي التوعوي الذي كان مقررا إقامته الأسبوع الماضي تحت شعار «احترم حياتك»، وهو عبارة عن مبادرة شبابية، لتوعية المجتمع بمخاطر التهور في القيادة.
وعلى الرغم من حصول منظمي الفعالية على موافقة وزارة الإعلام، بمشاركة 12 مطرباً في الحفل الغنائي، فإن «المباحث الجنائية قررت منع الحفل كله، وذلك بعد ضغوط من قِبل تيارات إسلامية، تحت ذريعة أن مطرباً أميركياً من المدعوين للحفل، وقد ردد من قِبل آيات قرآنية في إحدى أغنياته».
الغريب في الأمر، أن وزارة الداخلية أصدرت موافقة في البداية، ثم عادت بعد ضغوط بعض النواب والتيارات المتشددة، لتبلغ المنظمين بضرورة إلغاء الحفل.
وكانت مجموعة شبابية قررت التحرك، بشكل توعوي، للتنبيه بأهمية منع استخدام الهاتف خلال قيادة السيارات، على إثر ارتفاع عدد ضحايا، من جراء الحوادث المرورية.
وسلكت المجموعة الشبابية القنوات الرسمية، للتعامل مع الجهات الرسمية، لتنتهي بالحصول على جميع الموافقات اللازمة.
وكان من اللافت في الأمر، قيام مسؤولي وزارة الإعلام بزيارة ميدانية لموقع الاحتفالية، وطلبوا منع الاختلاط بين الجنسين في الحفل، وهو ما استجاب له المنظمون، لكن رجال المباحث كان لهم رأي آخر، حيث وجهوا رسالة واضحة بعدم السماح بإقامة الحفل.