ملاعبنا «فضيحة».. وغير صالحة لـ «خليجي 23»

 أعضاء اللجنة التفقدية في جولة ميدانية
أعضاء اللجنة التفقدية في جولة ميدانية

أكثر من مرة، فتحت «الطليعة» ملف ملاعبنا الرياضية، وحذرت مرات ومرات من سوء هذه الملاعب، وأنها، للأسف، غير صالحة حتى للجلوس «الآدمي»، وها هي ملاعبنا ومنشآتنا الرياضية تضعنا في حرج كبير، وتفضح ما كان مسكوتاً عنه، حتى أصبحنا أضحوكة بين الأشقاء في الخليج.

لجنة تفقدية

فبعد أن قررت اللجنة المنظمة لكأس «الخليج 23» سحب التنظيم من مدينة البصرة العراقية، بسبب سوء الأحوال الأمنية فيها، وتقرر تحويل تنظيم البطولة إلى الكويت، أبدت اللجنة التفقدية لملاعب «خليجي 23» لكرة القدم تحفظها على الملاعب المقترحة أن تستضيف مباريات البطولة، وهي: استاد جابر، أندية الشباب، استاد علي صباح السالم بنادي النصر، الصداقة والسلام بنادي كاظمة، محمد الحمد بنادي القادسية، ثامر بنادي السالمية، بالإضافة إلى ملعب نادي الكويت في كيفان.

وقبل ذلك، كان الاتحاد الكويتي اتخذ قراراً، بإقامة مباريات البطولة على استاد جابر «المهجور»، واستاد علي صباح السالم بنادي النصر، وأن يكون استادا الكويت والشباب بديلين، في حال رفض استاد جابر والنصر، وكذلك جعل ملاعب القادسية وكاظمة والسالمية لتمرينات المنتخبات المشاركة في البطولة.

صدمة

واللجنة التفقدية، التي خرجت من اللجنة التنفيذية لبطولة «خليجي 23»، المكوَّنة من نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم سعود المهندي (رئيساً)، والأعضاء: راشد السعدي، خالد الحجاج، خالد السليمي، سعود الفراج، أحمد الخميس، حمد الشيباني، صالح الفارسي وغانم الكواري، كما ضمَّت سهو السهو، إلى جانب المهندسين طارق الكندري ومحمد الكندري، من الهيئة العامة للشباب والرياضة، قامت بكشف وفحص جميع الاستادات والملاعب الرياضية، التي سبق ذكرها، لاستضافة مباريات البطولة وتمرينات المنتخبات المشاركة، والتي بدورها صُدمت من هول المصيبة، التي وقعت عليهم كالصاعقة، من تردي أوضاع المدرجات والبوابات الخاصة بدخول وخروج الجماهير، وكذلك المقصورات الرئيسة، وبالتأكيد، ومن دون أدنى شك، سوء أرضيات الملاعب، التي غالباً ما تُصاب بالثعلبة في كل أجزاء الملعب، وهي من أهم أسباب إصابات اللاعبين، وقد يكون آخرهم القلاف وسيف الحشان.

ملاعبنا الأقل جودة

وبالتأكيد، فعندما تتكوَّن اللجنة التفقدية من الأشقاء في الإمارات وقطر، فمن غير المتوقع أن تعجبهم هذه الملاعب، التي تعد، من دون شك، الأقل جودة في المنطقة، وعندما نشاهد مدينة البصرة الرياضية، التي تعد تحفة معمارية، بما تحتويه من منشآت رياضية، والتي تم تشييدها، رغم الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها العراق، والمدة الزمنية التي تم الانتهاء فيها من العمل في المدينة الرياضية، حينها ندرك حجم المصيبة التي تمر بها الرياضة الكويتية، فملاعب الأندية، مثل القادسية والكويت وكاظمة والعربي، التي تعد الأفضل لدينا، تم تشييدها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.. صحيح أنها كانت في ما مضى الأفضل على مستوى المحيط الإقليمي، وكنا نتغنى بها، وبجودتها، لكن في ما يبدو أن منشآتنا الرياضية توقفت فيها عقارب الساعة منذ ذلك الوقت، وهو ما انعكس سلباً على إنجازاتنا الرياضية، للأسف، وأصبحنا لا نجرؤ على الدخول في نقاش رياضي مع أشقائنا في الخليج، حتى لا يذكر مدى تخلفنا منشآتنا الرياضية، التي عفى عليها الدهر، والمصيبة أن لدينا كل الإمكانات المادية، ولله الحمد، لبناء ملاعب راقية، إلا أن مشكلتنا في العقليات التي ابتليت بها الرياضة.

استغراب

وها هو الاتحاد الكويتي لكرة القدم يحاول إقناع اللجنة المنظمة لـ«خليجي 23»، بأننا قادرون على إنجاز ترميمات استاد جابر «المهجور»، وإصلاح ما يمكن إصلاحه في ملعب النصر، قبل موعد انطلاق البطولة، وإن لم يدركهم الوقت في ذلك، فاستاد نادي الكويت الرياضي جاهز للبطولة، ويبدو أننا في الكويت، للأسف، لا نملك سوى استاد الصداقة والسلام ونادي الكويت، من أجل إقامة البطولة، وما يُثير الاستغراب، هو إذا كنا غير قادرين على تنظيم بطولة متواضعة في التنظيم وعدد الفرق المشاركة، فكيف لنا أن نتجرأ ونطلب استضافة بطولات قارية أو حتى مباريات دولية؟!

وخلصت اللجنة التفقدية للجنة المنظمة لبطولة كأس «الخليج 23» إلى قناعة، هي أنه إذا كانت الكويت ترغب في تنظيم البطولة، فعليها تطبيق معايير كثيرة، لذلك لم تحسم الأمر بعد، وعليه سيكون لها في المستقبل جولة أخرى على ملاعبنا، لعل وعسى أن يصلح العطار ما أفسده الدهر.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.