عندما يتطرَّق الرئيس الأميركي أوباما إلى أهمية الإصلاحات السياسية، لحماية استقرار المجتمعات وتحصينها ضد الأخطار المحيقة بها، فهو أمرٌ يمكن تفهمه على مبدأ
«أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي»، من دون أن نسأل عن السبب!
وأن تلاقي هذه الدعوة رفضاً قاطعاً من بعض المسؤولين، فهو أمرٌ مفهوم، أيضاً، ولكن أن تُثار ثائرة بعض الكُتاب المحترمين عليها، فهو الأمر غير المفهوم على الإطلاق!
فهل هم ضد الإصلاح؟ وهل هم مع الطاعة العمياء للحُكام ودعاة للعبودية والقبول بالتهميش، ومع منطق سياسة «السيف والمنسف»؟! أم أننا لم نكن نعرف عمق عنصريتهم أو طائفيتهم؟!
هذه المواقف نعرف جيداً أنها بضاعة لكُتاب السلاطين المنافقين، ولم نكن نتصوَّر أنهم منهم.
احترموا عقيدة كل مكونات مجتمعاتكم، لأن هذا أساس كل نظام سياسي يحترم حقوق المواطنة.