
انتشرت في الفترات الأخيرة مقاطع فيديو، ذات طبيعة مستهترة، لشابات وشباب في ريعان شبابهم مخلة بالآداب العامة، في وضعية تتسم بتحدٍ غير مقبول للمجتمع، وهو ما يؤكد انتشار سلوك غريب بين هذه الفئة، التي يفترض أن تكون القائدة للمجتمعات.
ومن الواضح أن الثقافات السيئة، والتقليد الأعمى لبلاد الغرب، في ضوء التطور التقني والتكنولوجي الأعرج الحاصل الذي أخذ يغزو مجتمعاتنا ويُلقي بتأثيراته المباشرة علينا، في منطقتنا، يستهدف بالدرجة الأولى ثقافتنا القائمة على الاحترام والأخلاق.
وعلى الرغم من تقدُّم الزمان والمكان، في الوقت الذي انتشرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي ببرامجها المختلفة والمتنوعة، أخذ التخلف في المقابل يسيطر على عقول الشباب والشابات، وينمي الثقافات الغربية، وهو ما يعني أن أمام الدولة، بكافة أركانها، تحديا كبيرا، يتمثل في إيجاد المشاريع المتخصصة التي تهتم بالشباب وتنمية قدراتهم الذاتية والمعرفية، وتطوير الأماكن الترفيهية والتعليمية الأماكن الطبيعية، لقضاء أوقات فراغهم، لإبراز طاقاتهم المكنونة، وكذلك القيام بالتوعية اللازمة، لصقل سمات المواطنة الحقيقية، بعيدا عن أي ممارسات أو قوانين هدفها الأساسي التضييق على هذه الفئة، حتى لا تنجرف خلف ما يصدّره الغرب لنا.