
كتب دلي العنزي:
يبدو أن لعبة كرة القدم أصبحت أشبه ما تكون بشركة خاصة، يديرها بعض الأشخاص، والدليل على ذلك، تشبث بعض مسؤولي هذه اللعبة بالكراسي، لدرجة أنه أصبح من غير الممكن أن يتزحزح أحدهم عن كرسيه، الذي بالأصل وضع لخدمة النادي والرياضة، فأصبحنا نشاهد أموراً جديدة طارئة على أرض المنافسة الانتخابية، مثل تأخر تسجيل الأعضاء الجدد في بعض الأندية، وإن كنا هنا لا نشكك بتعمد هذا الإجراء، إلا أنه يدخل الريبة والشك في نفس مَن يتابع المعركة الانتخابية عن بُعد.
وعلى غير العادة، تشهد فترة تجديد وتسجيل العضويات الجديدة في الأندية هذا العام سباقاً رهيباً مع الزمن، حيث يقفل الباب آخر يوم من الشهر الجاري، وأبرز هذه الأندية، التضامن والقادسية، لما يمر به الناديان من أزمات.
التضامن
إن مشكلة نادي التضامن أكبر بكثير مما قد يتصوَّرها البعض، حتى إنها وصلت إلى حد أن بعض الأعضاء طالب بإعادة الانتخابات، من أجل حل النزاع القائم بين القائمتين، اللتين فازتا في الانتخابات الأخيرة، حيث تخطَّت الخلافات أعضاء مجلس الإدارة، ووصلت تقريباً إلى جميع فرق نادي التضامن من كرة قدم وكرة يد.. الخ.
وقد شاهدنا تأثر اللاعبين بهذا الانقسام، لدرجة أنه أصبح هناك لاعبون محسوبون على كل جهة، ما أدَّى إلى انسحاب نادي التضامن من عدة مباريات في مختلف الألعاب، وهو ما سبب أزمة للنادي، من حيث توقف الدعم من الهيئة في كثير من الأوقات، وانقطاع اللاعبين عن حضور التمرينات، وبالتالي وقف صرف مستحقاتهم المالية، ولايزال التضامن يدور في دوامة المشاكل.
القادسية
أما في ما يخص أزمة نادي القادسية، فمشكلته تتمثل بسخط الجماهير العاشقة لهذا النادي، التي تعتقد أنه أصبح حكراً على أشخاص معينين من دون إنجازات تذكر، إلا ما ندر، حيث كانت الأزمة تطبخ على نار هادئة، فانطلقت منذ رحيل الرئيس السابق فواز الحساوي، وأصبح واضحاً للجميع أن موارد القادسية المالية أصبحت لا تكفي حتى لسداد رواتب المحترفين والمدربين واللاعبين المحليين، لذلك، تابعنا هجرة أفضل محترفي النادي، أمثال السومة والخطيب وكيتا، وكذلك أزمة اللاعب حمد أمان، وليس ابتعاد الحساوي وحده هو السبب، بل إن مَن كانوا يدعمون النادي في السابق، ولو بالقليل، توقفوا عن دعمه، بسبب سياسات النادي الحالية المغلقة، وما مباراة القادسية والسالمية التاريخية إلا شرارة أشعلت الغضب الجماهيري، الأمر الذي أدَّى إلى دخول قائمة أبناء النادي، التي يروج أنها مدعوة من الحساوي، لتشجيع عشاق القادسية على تسجيل العضويات، لتصحيح المسار في الانتخابات القادمة.
الصوت الواحد
لذلك، أصبحنا نشاهد هذا التسابق مع الزمن، لتسجيل العضويات التي وصلت إلى 100 عضوية تقريباً يوميا في نادي القادسية، وكذلك نادي التضامن، للسعي إلى تحقيق الفوز في الانتخابات القادمة، التي قد تجرى على أساس الصوت الواحد، وفق تصريح رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة، الذي قال إن اللجنة تريد الاستقرار في الهيئات الإدارية للأندية الرياضية واتحادات الألعاب الكويتية، مضيفاً أن اللجنة استعجلت إنجاز تقرير إجراء انتخابات الهيئات الرياضية وفق نظام الصوت الواحد، لرفعه إلى مجلس الأمة والتصويت عليه.
ويبدو واضحاً أن انتخابات الأندية القادمة ستكون وفق الصوت الواحد، وتواترت أنباء عن تقديم موعد تلك الانتخابات.
تأخير وتعميم
وشهدت بعض الأندية تأخيرا في تسجيل العضويات وتجديدها، وهو ما أثار مخاوف لدى بعض المتابعين، وطرح سؤال على المسؤول، الذي يقف وراء عرقلة إجراءات التسجيل، خصوصا أنها قانونية في الغالب، وهذا ما ينذر بمعركة انتخابية شرسة ستشهدها بعض الأندية، لذلك كان واجباً على «الهيئة» التدخل، لحل هذه الأزمة، التي وقعت بين مجالس الإدارات الحالية والقوائم الراغبة في دخول الانتخابات القادمة، وعليه أصدرت الهئية العامة لشباب والرياضة التعميم رقم 16 لسنة 2015 بشأن تنظيم تلقي طلبات العضوية العاملة وسداد الاشتراكات بالأندية الرياضية.. وهدف هذا التعميم إلى ضمان حق أي شخص بالتسجيل في عضوية الأندية أو التجديد، في حال انطبقت عليه الشروط، وأبرز ما جاء في التعميم؛ العمل على تسهيل إجراءات التسجيل في الأندية، وعدم عرقلتها، وتخصيص صالة واحده تتوافر فيها جميع الإجراءات لهذا الأمر، وأن تتم بأسرع وقت، كما شدد التعميم على أنه في حال انتهاء الوقت المخصص للتسجيل هو الساعة التاسعة ليلاً، وتواجد بعض طالبي العضوية في الصالة المخصصة، والذين لم يتم إنهاء إجراءات تسجيل عضويتهم رغم حضورهم، فإن النادي ملزم بتسجيلهم باليوم نفسه، وفي حال عدم قيام النادي بتسجيلهم وتجاهل هذا التعميم، وحفاظاً على حقوقهم، يقوم ممثل الهيئة العامة للشباب والرياضة بحصر الموجودين داخل الصالة، وفتح محضر يشمل أسماءهم، ويرفع للهيئة العامة.
وكما ذكرنا، يبدو واضحاً أن المعركة الانتخابية القادمة ستكون الأكثر شراسة في بعض الأندية على مدار تاريخ تأسيسها، حتى أصبحت الانتخابات القادمة تُدار من الآن، وفق طرق عجيبة غريبة، قد تظهر للمرة الأولى في الساحة الرياضية بهذا الشكل، وكم كنا نتمنى أن يكون الهدف منها الحفاظ على سعمة الرياضة، أو الارتقاء بها، لا التمسك بالكراسي، التي أصبحت – على ما يبدو- أغلى من رياضتنا، وتهدف إلى مصالح شخصية، أو حب السلطة، والبروز إعلامياً.
صحيح اخوي دلي. خصوصا حينما ترا هذي الامور وانت منفرد بطبق مجبوس رز بسمتي وتظيف عليه كركم لصبغت حبات العيش بالاضافه لسلطه جرجير وشرائح الجزر والطماط وسلطه الخردل ودبس الرمان وبعد الانتهاء تنغمس بلب المنجا والكيك والبرد والكاكاو الذايب وحبات الكورن فلكس والجوز المبروش