
ألقى الشاعر وضاح هذه القصيدة في المهرجان الخطابي الذي نظمه المنبر الديمقراطي مؤخرا للتنديد باحتجاز النائب السابق صالح الملا.
من يسجنك..؟!.
وانته صباح الناس، حُبّ الناس، بوّابة أملْ
لو يطوي الدار العتم؟!
من يسجنك…؟!
وانته مثل وجه الشموس الطالعه
في قلوبنا
في كل حزّه ساطعه:
وقت الفجر
وقت الظهر
وقت القهر
وقت انتصاف الليل لا اشْتدّ المطر
وقت ارتطام الريح في جْدار البلد
خوفك يقولون «انْهدم».
من يسجنك؟!
( سجْنك ألم)
إنت الكلام الحر في نبض الوطن
ما طاوعك قلبك أبد
تكتب لنا كلْمات وتخطِّر سطر:
إما الحقيقه الواضحه… وإلا العدم.
علّيت معنى ال «لا» في قلب المُحِب
محّيت في المعنى اشتراطات النِعم
لما رفضْت الذل من كلْمة «نعم».
من يسجنك وانت الجبل؟!
عالي… مثل عاشق حلم
لفّه الضباب المعتلي حاول يغطّي هامته
حاول يكسِّر هيبته
لكن طلع…
هادي لنا من بْعيد دخّانه علا
وكل القوافل يمّمت «شرق» الهوى
لن الجبل…
بين الضباب المعتلي
شِفْنا على راسه علم.
وضاح