
اختتم المنتخب الوطني معسكره في عجمان، بعد أن خاض لقاءً ضد المنتخب العراقي، انتهى بالتعادل الإيجابي، بهدف لكل منهما، ضمن استعداداته لكأس آسيا، والتي تنطلق في أستراليا من 9 إلى 31 يناير، ليغادر إلى العاصمة الأسترالية (كامبيرا)، من أجل إقامة معسكره الأخير لمدة أسبوعين، والذي يتضمن لقاءين وديين، الأول ضد المنتخب الإماراتي الشقيق في 3 يناير، في حين لايزال المنتخب يبحث عن فريق محلي في أستراليا للقاء الثاني، ولم يحدد طرفه.
يُذكر أن مجموعة الكويت تضم كلاً من أستراليا، البلد المضيف، وكوريا الجنوبية، والمنتخب العماني الشقيق.
معسكر عجمان
وقد انتهى معسكر عجمان، وهو أول مهام المدرب الجديد للمنتخب التونسي نبيل معلول، الذي حاول من خلاله التعرف على اللاعبين، كونه أول مرة يجتمع بهم، حيث بدا واضحاً أن المدرب يحاول فرض شخصيته على اللاعبين والمنتخب، ومنح الفرصة للمشاركة في المباريات لمن يستحقها، والبحث عن لاعبين لم يتمكنوا من الحصول على فرص سابقة مع المدرب السابق فييرا، فشاهدناه يشرك فيصل زايد أمام المنتخب العراقي في أول مباراة رسمية له، وهذه الأمور تحسب للمدرب، الذي يتأمل به الشارع الكويتي لقيادة وانتشال «الأزرق» الجريح من براثن الإخفاقات، التي كان آخرها في كأس الخليج بالرياض.
أول اختبار
وخاض المدرب التونسي أول اختبار فعلي له مع المنتخب في لقاء المنتخب العراقي على استاد نادي الحمري بمدينة عجمان، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي، بهدف لكل طرف، حيث ظهرت في المباراة شخصية الفريق، وسيطر «الأزرق» على مجرياتها، وإن لم تكن هناك فرص خطرة، لكن بالفعل ترجم «الأزرق» سيطرته بافتتاح أهداف اللقاء، عن طريق ركلة جزاء نفذها علي مقصيد، ليستمر «الأزرق» في فرض أسلوب مدربه الجديد في الاستحواذ وتناقل الكرات والسيطرة على أجزاء الملعب، في محاولة بناء الهجمات من الخلف، مع تنظيم للفريق بدا واضحاً لجميع من تابع تفاصيل اللقاء مع انطلاق الشوط الثاني.
ورغم النقص العددي في صفوف المنتخب العراقي، بسبب طرد لاعبه سيف سليمان، فإنه تمكَّن من قلب موازين القوى، ليقلب الطاولة على المنتخب الكويتي، في محاولة منه لإدراك هدف التعادل، وسط تراجع غير مبرر من لاعبي «الأزرق».. ورغم محاولة نبيل معلول تصحيح الحالة وإشراك بدلاء، أمثال البريكي والعنزي والسليمي، لكن من دون جدوى، وتمكَّن قائد «أسود الرافدين» يونس محمود، الذي دخل بديلاً، بعد عودته من الإصابة، من إدراك التعادل من ركلة جزاء، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي، وتقاسم الفريقان شوطي اللقاء.
وقد افتقد نبيل معلول، مدرب «الأزرق»، لاعبين مهمين في أول مباراة له، لذلك حاول إعطاء الفرصة لبعض الوجوه الشابة، وكذلك اللعب وفق الأوراق والإمكانات المتاحة له، وبالطبع، حتى هذه اللحظة لا يمكن الحكم مطلقاً على المدرب، إلا أنه وبعيداً عن الأداء الناجح في الشوط الأول والتراجع في الشوط الثاني كان واضحاً رفع الروح المعنوية في «الأزرق»، في محاولة لزرع الثقة وإنعاش آمال المنتخب بالعودة إلى جادة الصواب.
غير معقول
أمر مستغرب أن يتضمَّن معسكر عجمان مباراة دولية واحده لـ«الأزرق»، خصوصاً بعد تعيين مدرب جديد للمنتخب، والذي كان من المفترض خوض لقاءات أكثر، حتى يتمكن معلول من الوقوف على مستوى الفريق عن قرب، ومعرفة إمكانات اللاعبين، والآن، ومع انتهاء معسكر عجمان، فقد حلَّق المنتخب الى العاصمة الأسترالية، كامبيرا، حيث يواجه المنتخب الإماراتي في الثالث من يناير، وإلى هذه اللحظة لا نعلم مَن هو الفريق الثاني الذي سيلتقيه المنتخب، ولاتزال بعثة الكويت تبحث عن فريق.
ومن غير المعقول أن فريقاً بحجم وإمكانات الكويت يستعد لكأس آسيا وهو حتى الآن لا يعلم عن جدول استعداده لبطولة قارية بهذا الحجم، فأين التنظيم الإداري، الذي هو ملقى على عاتق اتحاد العديلية؟
وبالمقارنة ليس مع المنتخبات الأوروبية والعالمية، وإنما مع فرق مجموعتنا، كوريا وأستراليا وعمان، نجد أن لديها التنظيم منذ عدة شهور لكل مباراة في اليوم والساعة، وفي نهاية المطاف نحاسب اللاعبين على إخفاقات ليس لهم ذنب فيها، إلا أنهم لبّوا نداء الوطن.