مع اقتراب انطلاق نهائيات كأس الأمم الآسيوية في 9 يناير المقبل في أستراليا، تسلط «الطليعة» الضوء على الفرق المشاركة في البطولة، وتستقرئ فرص الفرق المشاركة في هذه البطولة.
المجموعة الأولى:
تضم هذه المجموعة نخبة من الفرق القارية، وهي أستراليا، صاحبة الأرض والجمهور، والكويت وكوريا الجنوبية وعمان، حيث تعد المجموعة الأولى هي الأقوى في البطولة، ووصفت بالحديدية، نظراً لحجم أسماء وتاريخ هذه المنتخبات، وتبدو حظوظ كوريا وأستراليا الأوفر حظاً للتأهل.
أستراليا
تدخل أستراليا هذه البطولة، وهي صاحبة الضيافة للمرة الأولى في تاريخها، حيث لم يسبق لها تنظيم البطولة، ولا الفوز بها، والسبب يعود إلى أنها ضيف جديد على القارة الصفراء، وهي لا تريد تفويت هذه الفرصة الذهبية، التي قد لا تتكرر، خصوصا أن المنتخب الأسترالي يمر بفترة استقرار واستعداد جيد للبطولة، حيث كان ممثلاً للقارة في بطولة كأس العالم الأخيرة، وتختلف طريقة لعب الأستراليين عن جميع فرق القارة، فهم يميلون إلى الأسلوب الإنكليزي بالكرات العالية وقوة الالتحام.
الكويت
يمر المنتخب الكويتي بحالة عدم استقرار واضحة للجميع، خصوصاً بعد إقالة المدرب فييرا، وتعيين المدرب الجديد التونسي نبيل معلول، الذي كان صريحاً مع الجماهير، وقال لا تنتظروا نتائج في هذه البطولة، والسبب قصر الوقت، فالمنتخب خرج من كأس الخليج الأخيرة بشكل مخزٍ للكرة الكويتية، وحظوظه تكاد تكون معدومة، وهو بحاجة لمعجزة سماوية لتخطي هذه الأزمات، لكن يبقى المنتخب بطلاً قارياً سابقاً.
كوريا الجنوبية
لا يختلف اثنان على أن المنتخب الكوري الجنوبي يُعد أفضل منتخب آسيوي، وهو أيضاً أفضل ممثل للكرة الآسيوية في البطولات العالمية، ويكفي الكمّ الهائل من المحترفين في البطولات الأوروبية، لذلك لا تختلف حظوظه عن حظوظ المنتخب الأسترالي، إن لم تكن أفضل منه، فالمنتخب، كالعادة، مرشح للفوز بالبطولة، وبلوغ الأدوار النهائية، حيث يتميَّز بالسرعة في الهجمات والتنظيم، كحال منتخبات شرق آسيا.
عمان
يبدو للوهلة الأولى أنه أقل حظاً من أستراليا وكوريا الجنوبية، لكن لا يمكن أبداً تجاهل المنتخب العماني من حجز إحدى بطاقات العبور وبعثرة أوراق المجموعة، حيث يمرون بظروف ممتازة من ناحية الاستقرار مع مدربهم الفرنسي، وظهروا بشكل طيب في بطولة كأس الخليج الأخيرة.
المجموعة الثانية:
تبدو المجموعة الثانية متوازنة، من حيث قوة الفرق الموجودة فيها، حيث تضم كلاً من المملكة العربية السعودية وأوزبكستان وكوريا الشمالية والصين، ومن خلال الاطلاع على هذه المنتخبات، لا يمكن الجزم بمَن سيتأهل إلى الأدوار القادمة.
السعودية
ظهر المنتخب السعودي بمستوى سيئ خلال بطولة كأس الخليج الأخيرة التي استضافها على أرضه، وفشل بالفوز في البطولة، ما أدَّى إلى إقالة المدرب لوبيز من تدريب المنتخب السعودي، ليدخل الفريق في دوامة الاستقرار وحالة عدم الثقة، لكن تبقى حظوظهم جيدة في بلوغ الأدوار القادمة لنوعية اللاعبين الذين يمتلكهم المنتخب.
كوريا الشمالية
المنتخب الكوري الشمالي لا يمكن أبداً الاستهانة بقدراته، وقد تأهل إلى البطولة عبر بوابة كأس التحدي التي توج بها، وليس عن طريق التصفيات الآسيوية، لذلك وبسرعته المعهودة يبقى خطراً على جميع المنتخبات الأخرى.
الصين
التنين الصيني خفت بريقه قليلاً خلال السنوات السابقة، فقد كان يشكّل قلقاً كبيراً لأي منتخب يواجهه، إلا أنه ورغم هذا الضمور في المستوى، تبقى حظوظه متساوية مع الجميع، فقد استعد بشكل جيد، ولانزال نذكر مباراته مع منتخب الكويت التي ظهر فيها بشكل ممتاز للغاية.
أوزبكستان
جاء تأهلهم إلى أستراليا عبر بوابة المجموعة الأخيرة ومن المركز الثاني خلف المنتخب الإماراتي، والفريق يعد مبهماً للمنتخبات الأخرى، كحال فرق آسيا الوسطى، لذلك قد يكون هو الأقل حظاً بالنسبة للمجموعة الثانية.