كتب محرر الشؤون الطلابية:
تفجَّر الوضع في الانتخابات الطلابية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع المملكة المتحدة وبريطانيا بعد الفوضى التي شابت عملياتها وسوء إدارة القائمين عليها، فكانت المحصّلة النهائية إلغاء الانتخابات الطلابية التي شاركت فيها ثلاثة قوائم طلابية، وهي: المتحدون، وتمثل الاتجاه المسيطر على الهيئة الإدارية (إخوان مسلمون)، وقائمة الراية، المنافس الأول لها، وهي ذات اتجاه وطني ديمقراطي، وأخيراً قائمة الاتحاد الطلابي المنافس الثاني.
وتكمن المشكلة الرئيسية في أن الهيئة الإدارية للاتحاد قامت بحجز قاعة بأحد الفنادق لعدد محدد من الحضور ما بين 250 إلى 370 طالباً وطالبة، في حين أن عدد الطلبة المسجلين ممن يحق لهم ممارسة العمل الانتخابي وصل إلى 1622 طالباً وطالبة، وهذا يعني أن الاتحاد قد حجز لقاعة لا تتسع لأكثر من 23 في المئة من المقترعين، حيث تجاوز الحضور وفق بعض المصادر الطلابية 1200 طالب، ما أحدث زحاماً شديداً بعدما ماطلت الهيئة الإدارية في تنفيذ الحلول التي تم الاتفاق عليها مع إدارة الفندق، لتحدث حالة من الفوضى العارمة، سببها الرئيسي سوء التنظيم، وهو ما أجبر إدارة الفندق على إلغاء الحجز وطرد الطلبة والطالبات بطريقة غريبة، حيث تم استدعاء الشرطة لإخلاء الفندق من الطلبة.
توقفت بعد ذلك عمليات الاقتراع، التي كانت قد بدأت بالفعل واستمرت لفترة ساعتين، وتم إغلاق اللجان، دون أي إشعار باستكمال إجرائها أو تحديد موعد آخر لها.
وفي مقابل ذلك، اتهمت الهيئة التنفيذية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت إدارة الفندق بتعطيل إتمام العملية الانتخابية، وأعلنت في بيان لها نشرته عبر «تويتر» عن إلغاء العملية الانتخابية أو تأجيلها.
السيناريوهات المطروحة
وتؤكد بعض المصادر الطلابية أن السيناريوهات المقبلة لن تخرج عن احتمالين اثنين، الأول إجراء الانتخابات بعد شهرين، والثاني تأجيلها لفترة عام نقابي كامل، مع تعيين هيئة إدارية مؤقتة تدير شؤون الاتحاد.
وكانت أعمال الجمعية العمومية استمرت لخمس ساعات، شهدت نقاشاً واسعاً حول الأعمال والأنشطة والمواقف التي اتخذتها الهيئة الإدارية، وشهدت أيضاً تصرفات غير مسؤولة من قبل الرئيس، كما تم طرد عدد من أعضاء الجمعية العمومية، من دون تنبيه أو لفت للنظر.
وأشارت بعض المصادر الطلابية إلى أن التقرير المالي الذي تم تقديمه تكوّن من 3 صفحات فقط، وكان يفتقد أبسط قواعد التدقيق المالي.
ومن المعروف أن نائب رئيس الهيئة الإدارية قد تقدّم باستقالة سابقة بسبب تهميش دوره واعتراضه على إدارة شؤون الاتحاد من «الخارج»، ولم يجر عملية استدعاء الاحتياط الأول لسد الشاغر، ما يعد مخالفة نقابية صريحة.
إدانة طلابية
ومن جانبهما، أصدرت قائمتا الراية والاتحاد الطلابي بيانين منفصلين تحدثا خلالهما عن الأجواء التي شابت العملية الانتخابية، وأكدتا سوء التنظيم وسوء المعاملة من قبل قيادة قائمة المتحدون، التي تقود هذا الفرع الطلابي، كما أشارتا في ختام بيانهما إلى حتمية التغيير في قيادة الاتحاد، ووصفت قائمة الاتحاد الطلابي ما حدث بـ»السبت الأسود».
نتائج العام الماضي
وكانت نتائج العام النقابي الماضي قد أسفرت عن فوز قائمة المتحدون بعدما حصلت على 357 صوتاً، تليها قائمة الراية التي حازت 309 أصوات، وأخيرا قائمة الاتحاد الطلابي التي حققت 293 صوتا، وهذه الأرقام المتقاربة تشير إلى احتدام المنافسة وقوتها بين الأطراف، وهو ما يعطي شعوراً كبيراً بفقدان تيار الإخوان المسلمين لسيطرته على فرع المملكة المتحدة وإيرلندا، فكان لافتا الإعلان المتأخر للانتخابات ووضع موعدها متزامنا مع الاختبارات النهائية لطلبة الطب في إيرلندا.
«الوحدة الطلابية» انتصار جديد في اتحاد طلبة أميركا
للمرة الـ13 على التوالي، استطاعت قائمة «الوحدة الطلابية»، التي تمثل الاتجاه الوطني الديمقراطي من تحقيق الفوز بمقاعد الهيئة الإدارية ووفد المؤتمر للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية بعدما حازت 1244 صوتاً مقابل 939 صوتاً لقائمة المستقبل الطلابي المنافسة لها.
جاءت الأجواء الانتخابية مرتفعة بين مؤيدي القائمتين، وبلغت نسبة المشاركة لهذا العام 80 في المئة، فقد شارك 2299 طالباً وطالبة من أصل 2873 من المقيدين بالكشوف الانتخابية.
وشهدت الجمعية العمومية للاتحاد نقاشات واسعة حول التقريرين الإداري والمالي، امتدت لست ساعات متواصلة، حازت على أثرها الهيئة الإدارية ثقة الحضور في الجمعية العمومية بأغلبية 208 مقابل معارضة 3 أشخاص وامتناع 30 آخرين عن التصويت.